Déja vu
تعتقد انك رأيت ذلك المكان مسبقا
بل انك رأيت كل تفاصيله تتذكر ذلك الحوار
تلك الوجوه الموقف بكل ما فيه .. تحاول ان تربط ما يحدث بخطوط الواقع ، يتوقف
تركيزك للحظات ثم تعود مره اخرى لتجد نفسك خاوى الفكر لا تجد اي تكرار لذلك الموقف
فى حياتك سوى انك تتذكره و تكاد تذكره ايضا للحاضرين لكن الوقت لن سعفك لأنك تحت
تأثير هذه الظاهرة العجيبة المسماه "بالديجافو" و التى تعنى شوهد من قبل
و التى تحدث لنا جميعا دون ان تدرك ما يحدث ولكنك تشعر بان هناك خلل ما فقدان
للزمان و المكان انت تدرك جيدا كل ما هو ملموس امامك لكنك فى نفس الوقت تشعر انه
ماضى حدث قبل ذلك تفقد احساسك بالحاضر ما هو ذلك السر العجيب و هل له علاقة بذلك
البعد الثانى الذى تعيش فيه عوالم الجن و الشياطين ام انه سبب نفسى واضح.
ما هو "الديجافو" ؟
اجابنا على هذا السؤال الأخصائي النفسى د. يسرى عبد السلام هى ظاهره تجعل الشخص يشعر و
كأنه عاش موقفا ما من قبل لكنه فى الغالب لايستطيع تذكر اين و متى و كيف فهى تحدث
فى عدة ثوانى فقط.
و حول تفسير "الديجافو"
و ما ان كانت ظاهره طبيعية او مرضيه، يكمل الدكتور يسرى عبد السلام بالقول: لا
يمكن ان نطلق على "الديجافو" انه مرض نفسى فنحن بالفعل نطلق عليها
(ظاهره) تحدث كثيرا لكنها قد لا تتكرر مع الشخص الواحد كثيرا و لكنها وفقا
للدراسات تتكرر بين العديد من الاشخاص.
و يكمل الدكتور يسرى كلامه
بالاجابه على سؤال هل للطب العضوى تفسيرا
لتلك الظاهرة، قائلا انه يوجد الكثير من الظواهر و الامراض
النفسيه لها تفسيرا عضويا الا ان البعض الاخر يرتبط بالتفسيرات النفسيه الغير
مفسره تشريحيا لان بعضا منها له علاقة بكيمياء المخ و تأثيراتها العضويه و النفسيه
اما موضوع "الديجافو" فهناك بعض الابحاث الطبية و التى قد وضعت تفسيرات
شبه مؤكده نظريا و غير مثبته علميا.
و بسؤال د. لبنا محمد السيد اخصائيه مخ و
اعصاب بمستشفى المعمورة هل لها ان تخبرنا ما ان كان الطب العضوى و كيمياء المخ له
علاقة فى ذلك و تخبرنا باختصار احد تلك التفسيرات و الاقرب للحقيقة؟ اجابت د. لبنا
ان هناك تفسيرا واحدا اتفق عليه اغلب الاطباء و هو ان المخ له فصان و لكل منهما
مستقبلان حسيه عصبيه عن طريق اشارات كهربيه و معدلات كيميائية معقده، السبب
التشريحى هنا ان احد فصوص المخ له قدره اسرع على استقبال الاشارات العصبيه و ان
كان الفصان يعملان بالتوازى معا فقد يحدث و يستقبل احد الفصان الاشارات بشكل اسرع
بفارق زمنى بسيط جدا يعد أجزاء صغيرة جدا من الثانيه و بسبب هذا التأخير المتناهى
فى الصغر تحدث تلك الظاهرة و يشعر الشخص انه استقبل هذا الحدث من قبل دون ادراكه
للزمان و المكان.
وأخيراً يفسرها الفريق الثالث الذي يتبع
العلوم النفسية فقد اجابنا الشيخ رضا إمام مسجد مدينة الأزهر بالأسكندرية و خطيب
المدينه الأزهريه على سؤال هل "للديجافو" علاقة بالبعد الثانى و
الارواح قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم و
الصلاة والسلام على نبيه الكريم و بعد ان هذا قد يكون نتيجة احتمال رؤية بعض
المواقف مسبقاً في الحلم، نتيجة التقاء الأرواح على اعتبار أن الأرواح تنطلق عند
النوم، وهذا له سند ديني، فقال الله تعالى (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم
تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى) مفسرة
"وتعني الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى يتوفانا ساعة الموت فيما تقبض
أرواحنا ساعة النوم ويظل جزء من الروح أو النفس هو الباقي لتشغيل ألأجهزة والعلماء
صوروا الإنسان أثناء نومه بنوع من أنواع الموجات الخاصة فرأوا أن الإنسان عندما
يغرق في النوم يخرج منه شيء على هيئة الشبح أو ما شابه ذلك وعندما يستيقظ يرجع له ثانية
وبالتالي عندما نشعر بالألفة مع بعض الأحداث على الواقع قد يكون ذلك نتيجة رؤيتنا
لها عند التقاء الأرواح في المنام" فهي ظاهره طبيعيه إلى حد ما.
No comments:
Post a Comment